إنا لله وإنا إليه راجعون
قد يكون البريف أهم عناصر العمل الإبداعي
خصوصًا لو اعتدت العمل بدونه
سيكون كسراب واحة غنّاء وسط صحراء مترامية الأطراف
عزيزي القارئ كاتبًا أو مصممًا.. لست الملام في سوء الكرييتڤ بريف.. في حال وجوده أصلًا
.
.
وطالما أن ابتسامةً طالت محياك الجميل
سأرجع في قولي لأقول أن مسؤوليتك هي السؤال عن البريف
عن وجوده وعن جودته
فليس كل ما يكتب تحت عنوان (بريف) يكون بريفًا
فالنبذة عن العميل ليست بريفًا
الڤويس نوت القادم من الواتساب ليس بريفًا
النقاط التي تذكر باستحياء عبر الإيميل ليست بريفًا
.
.
الكرييتڤ بريف نقطة محورية في العمل الإبداعي
فإن لم يكن الهدف موجودًا.. فأي رمية تكون صائبة
ولا يوجد مشروع بلا هدف سوى لحرق الأموال ولا أعرف تاجرًا يفعل ذلك
ولا أعرف مبدعًا يستمتع بالعمل لمشروع لا طالة منه
ولذا أقولها لمن أتشرف بالعمل معه ضمن فريقي وخارجه بملئ صوتي
اسأل عن البريف
أين البريف وما هو البريف وكيف البريف ومتى البريف
وكل ما تستطيع معرفه عن المشروع قبل أن تخطر على بالك أصغر فكرة عن كيفية تنفيذه
.
.
أتفق معهم عندما يقولون في التفكير التصميمي.. المعروف بـ
Design Thinking
:المختص بكل ما يتطلب تصميمًا وحلًا لمشكلة ما
لا
تفترض
الحل
قبل
المعرفة
الكاملة
لا توجّه تفكيرك نحو ذلك الحل الذي تريد تنفيذه بشدة منذ أن رأيته في پنترست أو بيهانس
أو ربما يريد عقلك الباطن إسقاط حلوله الجاهزة سهلة التنفيذ ضمن قدراتك ومعرفتك الحالية
لا
كل حل جيد
مصمم بالتفصيل لمشكلة معينة ومحددة
حتى وإن كنت الشخص الخبير المنشود بذاته لإنقاذهم من مشكلتهم
لازلت بحاجة لدراسة المشروع دراسةً وافية لفهم جميع الاسئلة التي تحتاج لإجابة
والبريف الجيد هو الذي يوجهك بشكل جيد
فلا يرميك في صحرائنا السابق ذكرها
ولا يريك طرف الحبل فقط
بس يأخذك في جولة هيليكوبترية شاملة لجميع ما يتطلب منك في المشروع
ولعل ما أضمر شرارة هذا المقال هو موقف حصل قريبًا جدًا
لبريفٍ ظننته كافيًا في ظل الظروف غير المثالة
وكنت أظنني أستطيع العمل عليه
ولكن زميلًا نبيهًا رفض المشروع عن بكرة أبيه حتى يأتيه البريف شاملًا كاملًا لما يحتاجه العميل